Thursday, February 28, 2008

إنتظارى



تتساقط الكلمات من فمى كالأمطارِ
تتساقط على الأرض كلما أراكى
عصف هواكى بقلبى كالإعصارِ
فلن يرضى بأى شىء سواكى
ولماذا أتكلم؟ وأنا أسمع
كلماتى الدفينة من شفتاكى
ضلت كلماتى فى دروب جمالك
وتصارعت الألوان داخل عيناكى
فتحولت كلها إلى لون واحد
يلمع كالبريق .. لون هواكى
كلمة قلتها أشعلتنى ناراً
وجعلت القلب والروح فداكى
لا أريد لكلماتى أن تنتهى
وإن نفد الحبر سأكتب بدمائى
بدون حبك أختنق حرماناً
فأنا أتنفس حبك كالهواءِ
أنتى ضيائى فلا أرى بدونك
أنتى ربيعى فى فصل الشتاءِ
فمتى تنقذينى من بحور عيونك؟
أم أن البحور ستكون لنا؟
متى ستأتى لأحتمى بجفونك؟
فأنا أنتظرك بأشواقى هنا
لا أستطيع أن أحيا بدونك
فأنا أنتى وأنتى أنا

(سيمفونية ضوء القمر (قصة قصيرة


جلس تحت امطاره الغزيرة,نهض من على رصيفه القاسى ومشى وحيدا فى طريقه المظلم,تتصارع الافكار فى رأسه الصغيرة.لايعلم الى اين يذهب,ولا يعلم لماذا لايعلم؟,هل هو فراغه الداخلى؟ ام ضعف قدميه الرفيعتين؟
نزلت قطرة حمراء على عينه,ما هذا؟ السماء تنزف دماً .. وكيف لها ان تنزف؟ . . ومن الذى جرحها؟ تذكر حديث جدته عندما كان صغيراً .. كانت تقول له ان السماء تبكى .. ودموعها هى المطر , فسألها لماذا تبكى السماء؟ ,قالت له انها تبكى عندما تجرحها الجبال .
وها هى دماء السماء , لقد عادت له من جديد,لتذكره بجدران غرفته , وصوت اصابع امه على البيانو,اخذ يسترجع اللحن فى مخيلته,دون ان يشعر وجد نفسه يرقص على اللحن, وتزداد قطرات الماء على وجهه, لكنه لم يعد يبالى بها,تحول المطر الى اللون الاحمر,تسارعت دقات البيانو فى رأسه,تسارعت حركة قدميه فوق مياه الطريق ,اخذ يضحك بهستيرية ,اخذت دقات البيانو فى الاسراع اكثر ,يعلو صوت البيانو ,تتسارع حركة قدميه, تعلو ضحكاته . . تعلو وتعلو وتعلو.... سقط على الارض,
وجد نفسه وسط بحر من الدماء, نظر اللى اعلى , وجد امه فى السماء تعزف اللحن من جديد,وتتساقط الدموع الحمراء من كل مكان. من نوافذ المنازل ,من اعمده الاضاءة,من اعين الطيور ومن عينى امه.
شعر برغبة فى الصعود اليها لكنه لا يستطيع , تجمعت الطيور حوله من كل مكان , ورفعته الى اعلى ,ولا زالت تعلو دقات البيانو, والطيور تبتسم فى وجهه, تسارعت دقات قلبه كدقات البيانو,نظر الى النوافذ فعلم من اين تأتى دموعها الحمراء,الناس تنظر من النوافذ وقد امتلأت عيونها بالدماء,لكنهم يبتسمون ويشدون مع اللحن الجميل , نظر الى نفسه وجد وقد خرج من ظهره جناحين كبيرين ذو لون ابيض , ارتفع الى اعلى واعلى حتى وصل الى امه ,صعد بجانبها .. نظر اليها .. ما هذا؟!
انها ليست امه . . انها فتاته . . ما الذى اتى بها الى هنا؟ وكيف تعلمت هذا اللحن؟
لقد تذكر الان . . لقد طلب منها اليوم ان تعزف له هذا اللحن فقالت له انها لا تستطيع الان . . الان وهما فى السماء, وهو ينظر اليها وخلفهما القمر .. يريد ان يسألها عن سبب رفضها العزف فى بداية اليوم .. قالت له فى ابتسامة ملائكية ((كنت اريد ان اعزفه لك بطريقة خاصة))
واخذت تعزف له اللحن من جديد ويعلو الاثنان اكثر واكثر وخلفهم الطيور المحلقة .. تاركين خلفهم الطريق فارغا .. ولماذا لا يتركوه فقد كان لا يعلم الى اين يذهب؟ والان قد عرف مكانه الحقيقى الى حيث ينتمى هو وهى .. السماء.

كلماتها القاتلة




بكلمتين منها أنهت كلامى


وأغلقت باب أحلامى فى وجهى


أعادت المرارة لأيامى


جعلتنى أندم على صدقى


ذكرتنى بجراحى وآلامى


وروت بعطرها جرحى


ببرائتها مزقت أوراقى


وأفرغت بين يديها قلمى


بكلماتها أطفأت أشواقى


بحروف باردة جمدت قلبى


لست نادماً على خطواتى


ولكنى نادماً على حلمى


مات قبل أن يرى أفراحى


مات قبل أن يرى شمسى


قتل بطلقات كلماتها


تخترق السماء تقتل طيرى


ذهنى مزدحم بالأفكارِ


لكنكِ أسرتى فكرى


فإذا كنتى تمتلكين أفكارى


فأنا من يمتلك عقلى